اختطفت في النيجر..زينب في حضن عائلتها مجددا بعد 5 سنوات قضتها في تونس
بعمر الثمانية وصلت زينب إلى تونس بطريقة غير نظامية قادمة من النيجر حيث تمّ اختطافها..وهاهي اليوم تعود إلى أحضان عائلتها في بلدها الأمّ بعد خمس سنوات قضتها بين أقرانها في قرية "اس او اس" المحرس.
في سنة 2019 وطأت قدما زينب الأرضي التونسية عبر الحدود مع ليبيا رفقة مجموعة من الأشخاص لا تربطها بهم أيّ صلة، وقد تمّ التعهّد بها من قبل السلط الجهوية والمنظمة الدولية للهجرة ومفوّضية شؤون اللاجئين إلى حين قبولها في قرية اس ''او اس المحرس'' بقرار قضائي في إطار الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الطفل، وفق ما صرّح به لبرنامج صباح الناس مدير قرية اس او اس المحرس محمد اليعقوبي.
عند إيوائها بقرية الأطفال ''اس او اس'' بالمحرس تمّ التعهّد بزينب نفسيا بالنظر إلى ظروف وصولها إلى تونس، وقد تطلب التواصل معها مجهودات جبارة بسبب عائق اللغة.
وتمّ لاحقا إدخالها المدرسة، وقد بلغت الآن مستوى السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، وفي الأثناء تواصلت الجهود من أجل البحث عن عائلتها الأصلية في النيجر.
تطلّب الأمر تظافر جهود العديد من الأطراف. وبدأت الاتصالات مع سفارة النيجر بليبيا، نظرا لعدم وجود بعثة دبلوماسية لهذا البلد في تونس، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظّمة الهلال الأحمر الدولية، إلى أن أثمرت تلك الجهود في العثور على عائلتها.